الصيد الجائر يهدد التنوع الحيوي بالسعودية..
التحول في هذه الحشرة من النوع التـدريجي أو الناقـص Hemimetabolus، وهي حشرة صغيرة يصل طولها من 1-2 مم و تظهر بألوان متعددة في أوقات السنة المختلفة ويختلف طول الجسم حسب درجة الحرارة فيكون الجسم أطول عند الحرارة المنخفضة، و أقصر عند الحرارة العالية. وهناك أفراد مجنحة سوداء الرأس والصدر وبطنها ذو لون بني برتقالي والأجنحة خضراء زيتونية. أما الأفراد غير المجنحة فخضراء أو تميل إلي الزرقة شتاءا أو ربيعا ويكون لونها ليموني مصفر صيفا.
وسجل من هذه الحشرة في المملكة عدة أنواع. وينتشر هذا النوع من المن في معظم مناطق المملكة حيث يصيب كثيرا من البقوليات بما في ذلك الفاصوليا واللوبيا والبسلة والحلبه.
هذه الحشرة تتغذى على العصير الخلوي لنباتات البقوليات والخضراوات والزرة والقمح مما يؤثر على إنتاجية هذه المحاصيل.
يمتاز هذا النوع من المن بأن أفرادة تلد علي مدار السنة دون إخصاب ولاتضع بيضا، ما يعرف بظاهرة التوالد البكرى (Parthenogenesis)، وليس لهذه الحشرة ذكور. تنسلخ الحشرة أربعة إنسلاخات حتي تصل إلي الطور اليافع، وتلد الحشرة الواحدة ما بين 15–100 فردا، حيث يزيد العدد شتاءا وينقص صيفا.
تعتبر من الآفات الزراعية الضارة جدا ويصيب منّ الكرنب كثيرا من العوائل النباتية بما في ذلك نباتات الفصيلة القرعية والجزر والرجلة والبطاطس والفصيلة الخبازية كالقطن والباميا والموالح وبعض نباتات الزينة. هذه حشرة لينه الجسم و عادة ما توجد علي الأسطح السفلية لأوراق النباتات وتتغذي على العصارة النباتية باستخدام أجزاء فمها الثاقب الماص. وتفرز المادة العسلية التي تلتصق بها الأتربة وينمو عليها الفطر الأسود ويتغذى عليها النمل وغيره من الحشرات التي يستهويها طعم هذه المواد، مما يتسبب في ضعف النبات وقلة المحصول. و من هنا تاتي أهمية حشرة المن كآفه تصيب كثير من النباتات مما يؤثر سلبا علي نموها وإنتاجيتها.
تقاوم هذه الآفات بالرش بالمبيدات الكيماوية المناسبة وأيضا باستخدام الأعداء الحيوية التى تتغذى عليها مثل أنواع خنافس أبا العيد ويرقات ذباب الزهور الحوام وأسد المن وغيرها.