أفاعي شبه الجزيرة العربية:دليل ميداني
هي ذبابة رهيفة تتميز بحجمها الصغير (2– 5 مم) و مظهرها الشعري وعيونها السوداء الكبيرة وأرجلها الطويلة نسبيا. تشبه بالفراشة حيث يغطي جسمها شعر كثيف، و أرجلها طويلة ورفيعة وهي ليلية المعيشة و قد تنشط أثناء النهار فى الأماكن الظليلة و الأماكن الرطبة كالمراحيض أو في الأماكن المظلمة المهجورة، وكذلك في شقوق وجحور القوارض. وأجزاء الفم متحورة إلى القرض واللعق حيث تقرض الجلد ليتوارد الدم ثم تلعقه. و تمتاز هذه الحشرة بأن أجنحتها تنتصب فوق الجسم بطريقة عمودية عند الراحة.
تنتشر هذه الحشرة في جميع مناطق المملكة وخاصة المناطق الزراعية منها وقد سجل إحدى عشر نوعا منها بالمملكة.
يتغذي الجنسين (الذكر و الأنثي) علي عصارة النبات والإفرازات السكرية إلا أن الإناث، بالإضافة إلي ذلك، تمتص الدم من الفقريات بما في ذلك الحيوانات المنزلية والكلاب والقوارض والثعابين والسحالي والبرمائيات.
تضع الأنثى بيضها في شقوق المباني وأرضيات الإسطبلات وبيوت الطيور الداجنة و جذور الأشجار (من 50 – 100 بيضه مفردة) حيث يحتاج إلى أماكن رطبة. و يفقس بعد 7 – 18 يوم في الظروف المثالية. اليرقات الناتجة تتغدي علي المواد العضوية المتحللة أو في الوحل و المستنقعات و تمر بأربعة انسلاخات تستمر ما بين 22 – 60 يوما. تتحول إلي العذراء والتي تحتاج إلى ما بين 7 – 14 يوما لتنسلخ إلي الحشرة اليافعة. ومدة الجيل تتراوح ما بين 30 – 100 يوما معتمدا علي المواد الغذائية والظروف البيئية وخاصة درجة الحرارة. وذبابة الرمل تتميز بظهور موسمي حيث تظهر البالغات في أشهر الصيف فقط.
يقوم ذباب الرمل بوخز الإنسان ليتغذى على دمائه، حيث يعيش في المنازل أو حولها. وتكمن خطورة ذبابة الرمل فى أنها ناقلة لمرض الليشمانيا، وربما هي الناقل الوحيد لهذا الطفيل والذي غالبا ما تنقله إناث الذباب من مخازن حيوانية مثل القوارض إلي الإنسان حيث يتسبب في حدوث داء الليشمانيا الجلدية (Leishmaniasis) بأنواعها، والذي يعرف فى بلادنا بالحبة الشرقية(Oriental sores).
تتبع طرق عدة للمكافحة، بعضها طرق وقائية مثل استخدام شبكات واقية على السرير (Bed net)، وأسلاك النموس على الشبابيك. وقد تستخدم المكافحة الكيميائية بالرش وغيرها للتقليل من مشاكل هذه الأفة.