عشرة حيوانات على حافة الانقراض
الورل من الزواحف و هو اكبر أنواع السحالي على الإطلاق ، ينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في أفريقيا وأسيا الصغرى وجنوب آسيا والجزر الاندونيسية وقارة استراليا، ولا يوجد في جزيرة مالاجاشي ونيوزلندا والأمريكتين.وتضم عائلة الاورال Varanidae حوالي 32 نوعا كلها تتبع جنسا واحد هو جنس الورل Varanus
الأشكال والأحجام:
يمتاز بشكله المميز، الرأس طويل مستدق الطرف به فكان قويان مزود بأسنان حادة منحنية إلى الخلف قليلا، ورقبته طويلة اسطوانية الشكل ، وأطرافه الاربعه قوية التركيب تساعده على الجري بسرعة عاليه وبكل منها خمس أصابع مزوده بمخالب قويه، ويعتبر الأسنان والمخالب أفضل سلاح للدفاع عن نفسه وكذالك يستخدمهما في القبض على الفريسة، وطول ذيله ضعفي جسمه يرفعه عندما يجري ، وله دور فعال في توجيه الورل أثناء الحركة بالاضافه إلى انه سلاح فعال ضد الأعداء .
تتباين الاورال الباقية:في أحجامها فهناك الورل الصغير ووزنه لايزيد عن 20 جرام وهناك اورال كبيرة تصل أوزانها إلى أكثر من100 كجم ،ويعتبر تنين (ورل) كومودو من جزيرة كومودو الاندونيسية ويصل وزنه إلى 135 كجم و يتجاوز طوله 3 أمتار ويعيش على الظباء والخنازير البرية.
حيوانات قديمة باقية :
عرفت الاورال منذ القدم وكانت تسمى يسمى التماسيح الارضيه ،ولكن قدماء المصريين الذين عرفوا الورل النيلي لم يكن لديهم شك في أن الورل ليس بتمساح .
وهناك تسميات أخرى شائعة للورل مثل : الورر،ورن، وكلها تصريف للتسمية العربية الأصيلة ، فبعضها يستطيع تسلق الأشجار ، وبعضها عندها القدرة على السباحة.
يشبه الثعابين :
وتشبه الاورال ل الثعابين في أن الجمجمة متعظمه تماما مما يحمي سقف الفم عندما يبلع فريسة كبيره ،ولسانه مشقوق يشبه لسان الثعابين يستخدمه في التعرف على الروائح ،بواسطة عضو جاكبسون ويتشابه الورل والثعابين في شكل الفقرات العظمية و غرف القلب وغياب المثانة البولية.
حيوانات نهارية المعيشة تنتشر في كل البيئات:
يستطيع الورل أن يعيش في أي بيئة و تحت أي ظروف شريطة توفر الدفء ،و هو من الحيوانات نهار المعيشة، ومعظمها يعيش في بيئات صحراويه جافه. وتعتمد على أرجلها القوية في الجري بسرعة عالية ،ومن المعتاد أن يرفع ذيله حين الجري . و تساعده المخالب القوية في حفر الجحور و القبض على الفريسة ، وهناك اورال شجرية لها القدرة على التسلق بمساعدة المخالب وأخرى مائية لها القدرة على السباحة مستخدمة تموجات الجسم و الذيل لتحركها في الماء .
شديد المراس قوي النزال:
يلجا للجحور والأشجار و الماء هربا من الأعداء.والورل حيوان شديد الخطورة خاصة عندما يشعر انه محاصر وقد يهاجم أعداء اكبر منه حجما. وهو يخوف أعداءه بفتح فمه ونفخ منطقة العنق وإصدار صوت بنفخ الهواء عن طريق الفم. كما يقوم بتوسعة عظام الصدر كما تفعل الأفعى الكوبرا، وكذالك يقف على طرفيه الخلفيين قبل المنازلة.وتعتبر الأسنان الحادة و المخالب القوية أفضل سلاح للدفاع حيث تسبب جروحا بالغة الأثر لأعدائه .
حيواني التغذية يعتمد على حاستي الشم والبصر في تحديد فرائسه :
يعتمد الورل على حاستي الشم والبصر في تحديد الفريسة ويستخدم فكيه في القبض عليها ويقوم بقتلها بهزها وضربها على الأرض، ويعتبر اليبض من الوجبات المفضلة للورل، ونادرا ما يشرب الماء.
التزاوج والتكاثر:
من المظنون انه يتكاثر في نهاية الشتاء وبداية الربيع، وتبيض الأنثى من 7 إلى 50 بيضه حسب النوع وتدفنها تحت الأرض أو في شقوق الشجر، ولا تعلم مدة الحضانة لقلة الدراسات عليه، ويعتقد انه يعمر إلى 15 سنه في البرية.
اورال الجزيرة العربية نوعان :
1. الورل الصحراوي : منتشر في معظم البيئات، لونه يتحول من اللون الرمادي إلى البني المصفر، 60 سم طولها وأكثر، وطول الذيل مثل طول الجسم، وعلى ظهره نقاط بيضاء تشكل خطوط عرضيه، وعلى الجانبين خطوط قاتمة اللون، أم الذيل به حلقات سوداء اللون، وتضع الأنثى 16 إلى 25 بيضه وتفقس بعد 5 شهور.
2. الورل اليمني : ينتشر في المناطق الجبلية والتلال من الجزء الجنوبي الغربي من الجزيرة من وادي مربة شمال أبها ووادي البيئات الجبلية إلى تعز ومأرب ووادي زبيد في اليمن.ولونه لون بني بشكل عام غليظ الحجم وتظهر خطوط داكنة على مؤخرة الجسم والذيل وهناك خط مصفر على مقدمة الخطم وطوله 115 سم ، ويأكل الحشرات ، القواقع، صغار الأرانب.
نسج الأساطير حول الورل:
يعتبر من الحيوانات المخيفة للا نسان بشكل عام نظرا لكبر حجمه وقوته وسرعته، ووجود الشبه بينه وبين الثعابين خاصة اللسان المشقوق، وبعضها شرس الطباع لا تتورع عن مهاجمة الإنسان مثل ورل كومودو .
وهناك بعض الاعتقاد انه سام وكذالك بيضه سام مع انه بعض القبائل الإفريقية تأكل بيضه ويعتقد البعض انه مراكب الجن، ومع ذالك لم يسلم من الصيد لأكله أو الحصول على بيضه في مناطق بعض العالم ، وكما يصاد للحصول على الزيت والشحم والجلد.
المقال عن مجلة الوضيحي العدد /الورل تمساح الصحراء / عوض الجهني
أعد المقال للنشر اليكترونيا / عبدالهادي العوفي