حينما أصبحت عصفوراً ـ د.أيمن محمد الجندي
عنون الدراسة : الوجـود الحيـواني للزواحـف في محـمية محـازة الصيد .
نوع الدراسة : رسالة ماجستير مقدمة لقسم علم الحيوان -كلية العلوم-جامعة الملك سعود
الباحث: عبدالمحسن القفاري .
ملخص الرسالة :
تمت دراسة الوجـود الحيـواني للزواحـف في محـمية محـازة الصيد في الفـترة من عام 1999 و 2000م ، والتي تقـع على بعد 150كم شمال شرق مدينة الطائف بمسـاحة تبلــغ 2141 كم مربع تقريبـاً ومحيط يصـل إلى 217 كم . وقد أنشئت محمية محـازة الصـيد عام 1989م وطوقت بسياج كامـل حيث تعتبر المحمية الوحيدة المسيجة في المملكة العربية السعودية . وكان الهدف من إنشائها أن تصبح مختبراَ طبيعياً يشكل حجر الأساس لبدء تجارب إعــادة التوطين للأنواع الحيوانية الفطــرية التي انقرضت من بيئتها الطبيعية كالمــها العربي ( الوضيحـي ) وغــزال الريم وطـائر الحبارى وطائر النعام.
قسمت الدراسة في المحمية إلى جزئين :
الجــزء الأول: ويعتبر هو الجزء الرئيسي في الدراسة حيث يهدف إلى عمل مسح شامل لمحمية محازة الصيد للتعرف على الحيوانات الزاحفة المنتشرة فيها ووفرة أنواعها وأماكن توزيعها في البيئات المختلفة داخل المحمية . حيث تبين من الدراسة وجود رتبة واحدة فقط من مجموع أربــع رتب من الزواحف المعاصرة تنتشـر في المحمية وهذه الرتبة هي رتبة الحرشفيات Squmata وتتبعها رتيبتين Suborder وهي رتيبة السحالي Sauria ورتيبة الثعابين Ophidia . فرتيبة السحالي هي الأوسـع انتشاراً في المحمية من حيث التنوع ووفرة أفراد النوع ، فسـجل 14 نوع من السحالي تتبع خمسة فصائل . فالســحالي المنتشرة في المحمية تندرج تحت خمسة فصائل مختلفة وهي فصائل العظــايا Agamidae وضمت ثلاثة أنواع ، وفصائل الابراص Gekkonidae وشملت أربعة أنواع ، وفصائل الســحالي الحقيقة Lacertidae شــملت خمسة أنواع ، ونوعـاً واحداً من فصيلة السقنقورات Scincidae ، ونوعاً واحداً من فصيلة الأورال Varanidae . أما وفـرة الأنواع فتختلف من نوع لاخر ، فأفراد فصيلة السحالي الحقيقية من أكثر الأنواع انتشاراً في المحمية وبخاصة جنس Acanthodactylus فقد رصدت في جميع البيئات المختلفة في المحمية . وينتشر الضب بأعداد كبيرة في المحمية ، وكذا أفراد فصيلة الأبراص منتشرة بشكل واسع داخل المحمية وبخاصة البرص المنزلي والذي يوجد بأعداد كبيرة في البيئات الصخرية . أما الثعابين المنتشـرة في المحمية فقد تم تسـجيل خمسـة أنواع تندرج تحت ثـلاثة فصــائل وهـي فصيلة الثعـابين الخيطية Leptotyphlopidae وضمت نوعاً واحــداً فقـط ، وفصـيلة الثعـابين الحقيقية Colubridae وشـملت ثـلاثة أنواع ، وفصيلة الحـيات Viperidae وضمت نوعاً واحداً فقط . وتنتشر الحـية المقــرنة بشكل جيد في المحمية فكثيراً ما يرى الحيوان أو أثر تحــركه على الرمــال . لكن تبقى أنواع أخــرى نادرة الوجود وانتشــارها لا يكــاد يذكــر داخــل المحمية كما هو الحـال في الثعبـان الخيطي Leptotyphlops macrorbynchbus macrorbynchbus والذي أمكـن الحصـول على عينة واحـدة منه كذلك الثعبان Lytorhynchus diadema . وقد تم وصف كل نوع وصفاً دقيقاً من الناحية الشــكلية والبيئية ومقارنته بنفس النوع في أماكن أخرى ، كما تمت الإشارة لاماكن انتشارها وتوزيعها في الجزيرة العربية وتوزيعها العالمي ، بالإضافة إلى عمل خـرائط انتشـار لكل نوع في الجزيرة العربية وخـرائط تبين توزيع النوع داخل المحمية .
أما الجزء الثاني : من الدراسة فقد شــمل تقدير كثافة تواجد نوعين من الزواحف المنتشرة في المحمية ومقارنة كثافة هذين النوعين بكثافتهما خــارج المحمية للتعرف على الأثر الذي توفره الحماية لتلك الأنواع . وقد اختير الضب Utomastyx aegyptius microlepis ونوع من السحالي الحقيقة Acanthodactylus opheodarus واستخدمت لذلك طريقة المربعات لدراسة أعداد حيوان الضب والتي تعتمد على أخذ مساحة معلومة وعد جحور الضب النشطة داخل هذه المساحة ثم ينقل المربع إلى بيئة أخرى وهكذا حتى تغطي كل البيئات في منطقة الدراسـة . وتطبق نفـس الطريقـة خــارج المحمية . أما لدراسة السحلية Acanthodactylus opheodarus فقد استخدمت طريقة مقدّر هانسون Hanson Index لمعرفة أعداد هذه السحلية داخل المحمية وخارجها . وتعتمد هذه الطريقة على عدّ الحيوانات بالملاحظة فهي لا تتطلب صيد الحيوانات أو تاشيرها وإعادة صيدها مرة أخرى . ولتطبيق هذه الطريقة في حساب كثافة جماعة ما تحـدد مساحة معينة ويتم تكرار العدّ على فترات مختلفة في نفس الموقع للحصول على متوسط القراءات لاستخدامها في تطبيق صيغة مقدّر هانسون . وبعد استعراض النتائج تبين أن الفرق شاسع بين وفرة هذين النوعين داخل المحمية وخارجها . فالمحمية وفرت الموطن البيئي الضروري لتواجد هذين النوعين كما أن منع الصيد والرعي داخل المحمية ساعد في انتشار هذين النوعين بشكل كبير بخلاف المناطق الأخرى خارج المحمية فنجد قلة في أعدادهما بسب الصيد الجائر الذي يمارسه الإنسان لحيوان الضب في هذه المناطق وتدمير المواطن البيئية للنوع الأخر كإتلاف الغطاء النباتي بسبب الرعي والاحتطاب . فمتوسط أعداد جحـور الضـب داخل المحمية بلغ 7.81 / 500 متر مربع ، أما خارج المحمية فبلغت أعداده 0.58 / 500 متر مربـع . أما سـحليةA. opheodurus فبلغ متوسط أعدادها داخل المحمية 43.73 سحلية / 500 متر مربع ، أما خارج المحمية 11.62 / 500 متر مربع .
تضمنت الدراسة جزءاً يبين أهمية الحــماية في المحافظة على الحياة الفطرية . حيث تم التطرق إلى الأثر الناتج عن استغلال الإنسان للموارد الطبيعية بصورة غير مقننة . ومبدأ الأسلام في المحافظة على الحياة الفطرية وإقامة مناطق حمى . ثم التطرق إلى تجربة المملكة العربية السعودية في المحافظة على الحياة الفطرية ، وأهمية المناطق المحمية في المحافظة على الأنواع من الانقراض . كم تم التطرق إلى بعض العوامل التي تؤدي إلى الإخلال بالتوازن البيئي وتدمير المواطن البيئية .
للتواصل مع الباحث اضغط على الاسم :عبد المحسن الفقاري
جامعة اللمك سعود-كلية المعلمين-قسم العلوم