رواية النورس جوناثان : رواية فلسفية جديرة بالاطلاع
فازت صورة لذئب يثب على فريسته ليلا بالجائزة الاولى في مسابقة فيوليا المرموقة لصور الحياة البرية لهذه السنة.
والتقط الصورة خوسيه لويس رودريغيس الذي خطط لها بصبر على مدى عدة سنوات. وقال رودريغيس لبي بي سي انه اراد التقاط صورة لذئب يتصيد فريسته، لكنه لم يرد فيها دما.
وامضى المصور وقتا طويلا يراقب الذئاب ويرصد تحركاتها الى ان التقط الصورة الفائزة باستخدام كاميرا عدلها شخصيا لتلتقط الصورة بامر من جهاز استشعار يعمل بالاشعة تحت الحمراء.
يذكر ان المسابقة، وهي في نسختها الـ45 هذه السنة، من تنظيم مجلة بي بي سي للحياة البرية ومتحف لندن لتاريخ الطبيعة. وقد شاركت فيها هذا العام حوالي 43 الف صورة.
وقال عضو لجنة التحكيم، مصور الحياة البرية مارك كارواردين، ان هذه الصورة "لخصت آلاف السنين من العلاقة بين الانسان والذئب في لحظة واحدة."
وقال المصور الفائز انه كان يحلم بالتقاط صورة كهذه للذئب الايبيري الذي يعيش في شمال اسبانيا. ورغم ان هذا النوع من الذئاب الرمادية يعيش في مناطق مأهولة بالبشر، لكنه حذر للغاية.
ويامل رودريغيس ايضا في ان "تصبح هذه الصورة شعارا لفخر الاسبان بهذا الحيوان."
وفي فئة المبدعين الشباب، فاز فيرغوس جيل الي كان عمره 17 عاما عندما شارك في المسابقة، وذلك بفضل صورة التقطها لطيرين يتنازعان على حزمة من الحب.
وخطط جيل هو الآخر لهذه الصورة مطولا قبل ان يلتقطها، فجمع حزم الحب من مزرعة واقام مخبأ في حديقة بيته في اسكتلندا.
وقال جيل ان نزاعات الطيور التي جاءت لأكل الحب كانت خاطفة مما جعل التقاط صورة كهذه يتطلب شيئا من الصبر.
وفي فئة صور حيوانات المدن والحدائق، فاز ايغور شبيلينوك بفضل قط شجاع كان يرافقه طوال الوقت.
وكان شبيلنوك يعمل حارسا للغابات في منتزه كرونوتسكي الطبيعي بكامشاتكا شرقي روسيا.
وقال شبيلنوك لبي بي سي ان تلك المنطقة النائية كانت تعج بالحيوانات المتوحشة من دببة وثعالب وذئاب، كانت تقترب بين الفينة والاخرى من كوخه.
ويؤكد شبيلنوك مبتسما ان القطة كانت "تغار عليه"، وانها كانت تهاجم اي حيوان آخر اذا نظر اليه، "كما لو كانت امرأة". ويضيف ساخرا: "ربما كانت تعتقد انني حيوانها الاليف."
لكن الحيوانات البرية في المنطقة كانت فضولية وتقترب من الكوخ لمعرفة من يقطنه، كما كانت تجتذبها رائحة الطبخ المنبعثة منه، حسب شبيلنوك، "خاصة الثعالب التي كانت تأتي كل يوم."
"لكن عندما كانت تقترب الى اقل من 20 مترا من مسكننا، كانت تطردهم القطة. كان ذلك مضحكا لان الثعالب كانت في بعض الاحيان تتسلق الشجر هربا منها."
وقالت لورا ويليامز زوجة شبيلنوك انه من سخرية الاقدار ان يفوز زوجها مرتين بفئة حيوانات المدن والحدائق بصورتين التقطتا في البراري، لان الادغال هي حديقته."
أما أورماس تارتيس، ففاز في فئة "الحيوانات في بيئتها" بصورة لحشرة الكوليمبولا وهي تشق طريقها في الثلج.
قال تارتيس انه كان من الصعب التقاط هذه الصورة لان الكوليمبولا عادة ما تبحث عن شقق في الثلج للاقتراب من الارض الدافئة، وكان عليه ايجاد واحدة لم تفلح بعد.
واضاف الفائز انه كان عليه اقتناص الفرصة بعد سقوط رقيقات الثلج الدقيقة، لكن قبل انصهارها، وكذلك قبل دخول الكوليمبولا في حالة الخمول الذي تلتجئ اليها في البرد القارس.
وكان تارتيس برفقة زوجته عندما التقط حوالي مئة صورة اختار افضلها للمشاركة في المسابقة. ويرى انه خلد لحظة فريدة بفضل معرفته بطبيعة المنطقة وظروفها المناخية.
وفي فئة الحيوانات النادرة، فاز توم شاندي بجائزة جيرالد دوريل بفضل صورة التقطها لنمر مرقط عندما بينما كان يعمل على مشروع كتاب في البرازيل.
وقال المصور ان كان مع رفاقه في رحلة على ضفاف وادي باراغواي وصادف اربعة من نمور الجاكوار المرقطة في ظرف ثلاثة ايام فقط، "وهو شيء مذهل فعلا لانه حيوان نادر جدا."
ويقول شاندي ان هذا النمر بالضبط "كان هادئا، حيث وقف على ضفة النهر وأخذ يحدق فينا لمدة ساعة كاملة. وعند الغروب، قام من مكانه وتثاءب، ثم رسم حدوده بواسطة البول وانصرف ليختفي في الغابة الكثيفة."
حدق النمر في المصور ورفاقه ساعة كاملة قبل ان ينصرف
عن موقع بي بي سي العربي